ما الحكم إذا اختلفت مفاهيم الناس للحديث ؟

ما الحكم إذا اختلفت مفاهيم الناس للحديث ؟

الجواب

أول بارك الله فيك كون أن كل واحد يفهم حديث الرسول على هواه

المطلوب منا أننا إذا اختلفنا في فهم النصوص من القرآن و السنة أن نرجع إلى فهم الصحابة و إلى فهم السلف

فانظر ماذا قال في هذا الحديث علماء السلف و هم أحق الناس بالإتباع

وهم أولى الناس بالحق

و هم أقرب الناس إلى زمن الوحي

و هم أعلم الناس باللغة العربية

و أعلم الناس بمراد الله سبحانه و تعالى

فلهذا انظر أنت ماذا قال فيه هؤلاء العلماء ماذا قالوا في هذه النصوص

إذا اختلفت أفهام اهل زماننا انظر إلى الزمن الأول لأن الله أمرني و أمرك أن نتبعهم

قال سبحانه و تعالى (فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا و إن تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم )

فهنا الخطاب للصحابة أي إذا آمن اليهود و إذا آمن غيرهم من الناس,, فإيمانكم يا معشر الصحابة فإيمانكم مع نبيكم صلى الله عليه و سلم ,,و سلكو اطريقكم و نهجوا منهجكم فقد اهتدوا و إن خالفوكم في هذا فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم

و قال أيضا (و من يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى و يتبع غير سبيل المؤمنين ....)أي غير سبيل الصحابة

أنت أنظر إلى زمن الصحابة أنظر إلى هذا الزمن

هل هذا العمل موجود في زمن الصحابة فهو من الدين

وهذا العمل مخالف لما كان عليه الصحابة فهذا ليس من الدين

أن الله قال (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى و يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى و نصله جهنم و سآءت مصيرا ))

قال الشيخ المبارك الميلي رحمه الله :
ان حماية الدّين لا تكون الاّ بالعلم ،و ان اصل علم الدّين الكتاب و السّنة . الشرك و مظاهره ص 62
(فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ)