الدب الكسلان
س : كيف تقوم انثى الدب برعاية صغارها ؛ وهل يمكن ان يكون هذا الوحش اماً رؤوفاً؟
ج : ترضع الام صغارها لمدة حوالى 18 شهراً وتقضى اوقاتا طويلة فى رعايتها ، وتسارع بنقلها كلما تعرضت للخطر، وتظل على التزامها بهذه الرعاية حتى تتمكن الصغار من الاستقلال بحياتها والاعتماد على نفسها فى مواجهة مصاعب الطبيعة وأخصارها.
ومن الامور الطريفة فى علاقة انثى الدب بجرائها ،انها حين يقترب منهم حيوان مفترس -خصوصا الذئب- تبادر الى مطاردتها لتدفعها الى تسلق الاشجار ، ثم تستدير لمواجهة الخصم وقد تهرب فجأة لتشتت انتباهه .وقد تأخذ الام احيانا فى دفع الجراء الى تسلق الاشجار دون وجود اى خطر ، وهنا يكون هدف الام تدريب الصغار واكسابها مهرة التسلق .
وحين يحل موعد البيات الشتوى التالى للميلاد تكون الام ماتزال مختفظة بصغارها وتبيت هذه معها مرة اخرى. وفى الربيع التالى تكون الجراء قد بلغت درجة طيبة من النمو فتترك الام وتتفرق لتعيش حياتها الخاصة.... وعن حنان الدبة الام ومبلغ رعايتها لصغارها نسوق هذة الواقعة الطريفة :-
حاصر الجليد احدى السفن داخل المنطقة المتجمدة الشمالية، وخرج بحارتها يوماً واوقدواناراً للتدفئة بقطع كبيرة من دهن الحوت ...وفجأة اقبلت عليهم دبة وجروان وقد بدت عليهم علامات الجوع، فسارع البحارة بالفرار نحو السفينة بينما اقتربت الدبة الام من النار ومدت مخالبها غير عابئة بالاذى وتناولت قطعة من دهن الحوت وراحت تطعم بها ولديها ! وبينما هى تطعمهما احضر البحارة بنادقهم واطلقو النار فأصابوها واصابو الجروين ،لكن الام لم تهتم بما وقع لها بل راحت تضم الصغيرين وتلعق جراحهما ... وحاولت انهاضهما دون جدوى ثم سارت امامهما لتغريهما بالنهوض والسير خلفها ،لكن محولاتها باءت بالفشل ومات الجروين.... وعندئذ تحولت الى البحارة تطاردهم والدماء تنزف بغزارة من جراحها الى ان سقطت على الارض وسط بركة من الدماء !!
فكيف تكون الامومة بعد هذا الجود بالنفس فى سبيل فلذات الكبد ؟!!..
س : الكسلان ماذا عنه؟ هل هو حيوان كسول للغايه حتى يطلق علية هذا الاسم؟
ج : نصحح الاسم اولا، فهو "دب الكسلان" وليس"الدب الكسلان"فلفظ"الكسلان"ليس صفة هذا الدب، ولكن يطلق علية هذا الاسم نظرا للتشابه بينه وبين حيوان الكسلان[حيوان ثديى بدائى توجد منه انواع كثيرة بغابات امريكا الوسطى والجنوبيه، وهو يعيش متعلقا بالاشجار ومقلوبا ويتحرك على الآغصان ببطء ليتغذى على الاوراق والثمار].