في يوم من حياتي قد مضى
لقيته في مكان يشبه الروض
كنا نتواعد في الأحلام و نلتقي
وكان لقيانا علينا كل يوم فرضا
تتحدث أعيننا ولا نتحدث
تتكلم قلوبنا بالهمس وما كنا لنرضى
لولا أن لوعة الحب أسكتت كل
حديث وابكمت السماء والأرض
لم يدر بالهيام الاي والاه
وعينانا وقلبانا و العشق المجهض
أتذكر لما كنت اجلس بالروض وارقبه
فيتعلق القلب به ويرفض أن ينهض
أتذكر لما كان يرميني بالحصيات
في عيناي ياسمينات من الجنة مقرضة
و لكنني كنت قاسية عليه
ونفسي بدلت قبوله رفضا
أتذكر لما كانت عيناه لغتي
تحدثني أنها صارت من المرضى
من عشقي صارت مريضة قالت
وأعياها السهر وطول السفر في الفضا
عرضت علي أن أداويها
وعرضت عليها أن انسي العرض
فعيناي أكثر منها تجرعا
للآلام ,مريضة تروم الوعظ
تنظر حكمها من القدر
تنتظر مصيرها وتتحرى القضا
تريد نسيان من لا تعرف اسمه
تريد الهروب تريد النجاة من اللظى
ويا ليتها تنجو من المجهول
من حبه قبل ان ينتبه لغيابها قبل أن يلحظ